وقيل إن هذا الخلل في التعبير كان سببا في سعي أبي الأسود لوضع قواعد للغة العربية، والقصة معروفة في كتب تاريخ النحو.
ولـ"ما" استعمالات كثيرة، حيث تأتي:
1 - استفهامية، كقوله تعالى: "وَما تِلْكَ بِيَمِينِكَ يَا مُوسَى"؟.
2 - تعجبية، مثل قول الشاعر:
بِنَفْسِيَ تِلْكَ الأَرْضَ مَا أطْيَبَ الرُّبَى * وَمَا أحْسَنَ المُصْطَافَ وَالمُتَرَبَّعَا
3- شرطية، كقوله تعالى: "وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ".
4 - موصولية، تقوم مقام أحد الأسماء الموصولة (الذي والتي وفروعهما) مثل قوله تعالى: " لِلَّهِ مَا فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ"، أي الذي فيهما.
5 - تامة، كقوله تعالى: "فَنِعِمَّا هِيَ"، أي فنعم الشيء هي.
6 – نكرة موصوفة كقوله: "إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ".
7- نافية، أي حرف نفي كقوله تعالى: "مَا هَذَا بَشَرًا".
7- مصدرية، أي حرفا مصدريا كقوله تعالى: "لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا"، أجر سقيك لنا.
8 - كافة، وهي التي تكف ما قبلها عن العمل فيما بعدها مثل قوله تعالى: "إِنَّما يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبادِهِ الْعُلَماءُ".
9- زائدة للتأكيد مثل قوله تعالى: "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ".
10 – تعظيمية، أي تفيد التعظيم والتفخيم كقوله تعالى: "الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ".
وقد نظم بعض النحاة هذه المعاني لتسهيل حفظها فقال:
مَحامل ما عشر إذا رُمْت عدّها * فحافظ على بيت سليم من الشعر
ستفهم شرط الوصل فاعجب لنكرها * بكفّ ونفي زيد تعظيم مصدر