بعد مرور عشرة أيام فقط على قمة طهران بين رؤساء روسيا وتركيا وإيران، اتفاقٌ روسيّ تركيّ بشأن إدلب.
لكن قبل التعرف على بنود الاتفاق، دعونا نلقِ نظرة على الخارطة: اللون الأخضر هنا هو في مناطق سيطرة المعارضة ضمن منطقة خفض التصعيد الرابعة أو منطقة إدلب. المنطقة المنزوعة السلاح تقع على طول خطوط المواجهات بين الطرفين في محيط إدلب. وهذه المنطقة يصل عمقها بين سبعة إلى عشرين كيلومترا بحيث تكون مأخوذة مناصفةً من مناطق النظام والمعارضة، أي عندما تكون المنطقة بعمق عشرين كيلومترا فإن النظام السوري ينسحب عشرة كيلومترات، ومثلّه تفعل المعارضة.
وتظهر من خلال هذه الخارطة المناطق التي تسير فيها دوريات تركيا، وهي مناطق تابعة للمعارضة، بينما تتحرك الدوريات الروسية ضمن مناطق النظام.
من أهم بنود هذا الاتفاق إنشاءُ منطقة منزوعة السلاح بمحاذاة خط التَّماسّ بين قوات الحكومة والمعارضة، عمقها خمسة عشر إلى عشرين كيلومترا بحلول الخامس عشر من الشهر القادم.
وبحلول العاشر من الشهر نفسه أي تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2018، سيتم إخراجُ الأسلحة الثقيلة والدبابات وراجمات الصواريخ وقاذفات الهاون التابعة لجميع تشكيلات المعارضة -بما فيها جبهة النصرة- من المنطقة المنزوعة السلاح.
كما ينص الاتفاق الروسي التركي على أن مراقبة المنطقة بمحاذاة الخط الفاصل ستتولاها دوريات تابعة للقوات التركية والشرطة العسكرية الروسية.
نص الاتفاق أيضا على استئناف حركة السير على طريقيْ حلب - اللاذقية وحلب - حماة قبل نهاية العام الجاري.
روسيا وتركيا بعد هذا الاتفاق عازمتان على الاستمرار في استخدام صيغة "أستانا"، وإمكانية إيجاد حل سياسي دائم في جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة.