يلمس المتتبع لأعمال غوته -من غير شك- التأثير العربي والإسلامي فيها، لكن الباحثين يختلفون حول مدى قوة ذلك التأثير. فبينما يعتبر بعضهم أن المكون العربي الإسلامي في أدب غوته مكون ثانوي، يرى آخرون أنه مكون أساسي في أعمال شاعر ألمانيا الكبير، كما هو الشأن بالنسبة للباحثة الألمانية الأميركية كاترينا مومزن.
ترى مومزن في كتابها "غوته والعالم العربي" أن غوته ما كان ليصل إلى ما هو عليه لولا اطلاعه على الثقافة العربية والإسلامية، وتثبت الباحثة الألمانية اطلاعه الواسع على القرآن الكريم وحكايات ألف ليلة وليلة والمعلقات الشعرية العربية، والشعر الفارسي المتمثل في شعر حافظ الشيرازي، وغيرها من روافد الثقافة العربية والإسلامية.