المتوسط الأدنىIntermédiaire 1
غالبا ما نلجأ لبيان ميزة شيء أو تفوقه أو نقصه إلى مقارنته بغيره، مما يؤكد نسبية الأحكام في حالات كثيرة.
اللغات زاخرة بكلمات المقارنة التي نسميها: التفضيل، فهذا حسن، وهذا أحسن، وهذا الأحسن على الإطلاق.
وعند الفشل يلجأ أناس إلى المقارنة ليثبتوا أنهم، إذا كانوا قد أخفقوا فإنهم أفضل ممن هو أردأ منهم، بمعنى أنهم يعترفون بدرجتهم المتدنية، إلا أنهم لم يصلوا بعد إلى الحضيض.
وهؤلاء نقيض أصحاب الطموح الذين يرفعون رؤوسهم لمن هو أعلى منهم؛ ليؤكدوا أنه لا زال أمامهم حلم جميل ينتظر التحقق، وأفق أسمى، ودرجة أرقى، ولم يصلوا بعد إلى مرحلة الكمال.. وهل ثم مرحلة كمال للإنسان؟
غَالِبًا مَا نَلْجَأُ لِبَيَانِ مِيزَةِ شَيْءٍ أَوْ تَفَوُّقِهِ أَوْ نَقْصِهِ إلَى مُقَارَنَتِهِ بِغَيْرِهِ، مِمَّا يُؤَكِّدُ نِسْبِيَّةَ الْأَحْكَامِ فِي حَالَاتٍ كَثِيرَةٍ.
اللُّغَاتُ زَاخِرَةٌ بِكَلِمَاتِ الْمُقَارَنَةِ الَّتِي نُسَمِّيهَا التَّفْضِيلَ، فَهَذَا حَسَنٌ، وَهَذَا أَحْسَنُ، وَهَذَا الْأَحْسَنُ عَلَى الْإِطْلَاقِ.
وَعِنْدَ الْفَشَلِ يَلْجَأُ أُنَاسٌ إِلَى الْمُقَارَنَةِ لِيُثْبِتُوا أَنَّهُمْ إذَا كَانُوا قَدْ أَخْفَقُوا فَإِنَّهُمْ أَفْضَلُ مِمَّنْ هُوَ أَرْدَأُ مِنْهُمْ، بِمَعْنَى أَنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ بِدَرَجَتِهِمُ الْمُتَدَنِّيَةِ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَمْ يَصِلُوا بَعْدُ إِلَى الْحَضِيضِ.
وَهَؤُلاءِ نَقِيضُ أَصْحَابِ الطُّمُوحِ الَّذِينَ يَرْفَعُونَ رُؤُوسَهُمْ إِلَى مَنْ هُوَ أَعْلَى مِنْهُمْ؛ لِيُؤَكِّدُوا أَنَّهُ لَا يَزَالُ أَمَامَهُمْ حُلْمٌ جَمِيلٌ يَنْتَظِرُ التَّحَقُّقَ، وَأُفُقٌ أَسْمَى، وَدَرَجَةٌ أَرْقَى، وَلَمْ يَصِلُوا بَعْدُ إِلَى مَرْحَلَةِ الْكَمَالِ. وَهَلْ ثَمَّ مَرْحَلَةُ كَمَالٍ لِلْإِنْسَانِ؟
حَدِّدْ مَا هُوَ صَوابٌ ومَا هُوَ خَطَأٌ مِن المَعْلوماتِ التّالِيَة
اخْتَر الْإِجَابَةَ الصَّحِيحَةَ لِكُلٍّ مِن الأسْئِلَةِ التّالِيَة