المتوسط الأدنىIntermediate
يحتفل العالم في الثامن من مارس/آذار باليوم العالمي للمرأة وهو مناسبة تعاود فيها الشعوب من مختلف الثقافات مراجعة أوضاع نصف مجتمعاتها.
المجتمعات العربية تستحضر بدورها هذه المناسبة في سياق جديد هو سياق الثورة.
لم تقتصر المشاركة النسوية في الحراك الثوري العربي على التظاهر الجماعي، بل تجاوزته إلى مستوى المشاركة الفردية الفاعلة وهناك العديد من الأسماء التي سجلت حضورها.
رغم أن الشعارات التي رفعتها الثورات العربية كانت تدور حول الحرية والمساواة فإن ملامح ارتداد الوضعية ضد المرأة بدأت تلوح بعيد انهيار أنظمة الاستبداد ودخول المجتمعات مرحلة شك ما بعد الثورة.
قضية المرأة في مجتمعاتنا ليست قضية دينية، بل هي قضية اجتماعية بالأساس حيث يسعى المجتمع إلى إعادة إنتاج توازناته التقليدية من خلال إضفاء صبغة دينية على المحافظة الاجتماعية.
يَحْتَفِلُ الْعَالَمُ فِي الثَّامِنِ مِنْ مَارِسَ/آذَارَ بِالْيَوْمِ الْعَالَمِيِ لِلْمَرْأَةِ وَهُوَ مُنَاسَبَةٌ تُعَاوِدُ فِيهَا الشُّعُوبُ مِنْ مُخْتَلَفِ الثَّقَافَاتِ مُرَاجَعَةَ أَوْضَاعِ نِصْفِ مُجْتَمَعَاتِهَا. الْمُجْتَمَعَاتُ الْعَرَبِيَّةُ تَسْتَحْضِرُ بِدَوْرِهَا هَذِهِ الْمُنَاسَبَةَ فِي سِيَاقٍ جَدِيدٍ هُوَ سِيَاقُ الثَّوْرَةِ.
لَمْ تَقْتَصِر الْمُشَارَكَةُ النِّسْوِيَّةُ فِي الْحِرَاكِ الثَّوْرِيِّ الْعَرَبِيِّ عَلَى التَّظَاهُرِ الْجَمَاعِي، بَلْ تَجَاوَزَتْهُ إِلَى مُسْتَوَى الْمُشَارَكَةِ الْفَرْدِيَّةِ الْفَاعِلَةِ وَهُنَاكَ الْعَدِيدُ مِن الْأَسْمَاءِ الَّتِي سَجَّلَتْ حُضُورَهَا.
رَغْمَ أَنَّ الشِّعَارَاتِ الَّتِي رَفَعَتْهَا الثَّوْرَاتُ الْعَرَبِيَّةُ كَانَتْ تَدُورُ حَوْلَ الْحُرِّيَّةِ وَالْمُسَاوَاةِ فَإِنَّ مَلَامِحَ ارْتِدَادِ الْوَضْعِيَّةِ ضِدَّ الْمَرْأَةِ بَدَأَتْ تَلُوحُ بُعَيْدَ انْهِيارِ أَنْظِمَةِ الِاسْتِبْدَادِ وَدُخُولِ الْمُجْتَمَعَاتِ مَرْحَلَةَ شَكِّ مَا بَعْدَ الثَّوْرَةِ.
قَضِيَّةُ الْمَرْأَةِ فِي مُجْتَمَعَاتِنَا لَيْسَتْ قَضِيَّةً دِينِيَّةً، بَلْ هِيَ قَضِيَّةٌ اجْتِمَاعِيَّةٌ بِالْأَسَاسِ حَيْثُ يَسْعَى الْمُجْتَمَعُ إِلَى إِعَادَةِ إِنْتَاجِ تَوَازُنَاتِهِ التَّقْلِيدِيَّةِ مِنْ خِلَالِ إِضْفَاءِ صِبْغَةٍ دِينِيَّةٍ عَلَى الْمُحَافَظَةِ الِاجْتِمَاعِيَّةِ.
حَدِّدْ مَا هُوَ صَوابٌ ومَا هُوَ خَطَأٌ مِن المَعْلوماتِ التّالِيَة