الصِّراعُ على الـمَنْطقَة القُطْبيَّة الشَّماليَّةThe fight over the Arctic

  • إخفاء النص
  • إظهار التشكيل

من أعلى نقطة في الكرة الأرضية وثانية أبرد منطقة في العالم بعد القطب الجنوبي، تستقبل منطقة القطب الشمالي أقل ما يمكن من أشعة الشمس. منطقة لا تملكها أي دولة ولا سيادة عليها. تبلغ مساحتها سبعة وعشرين مليون كيلومتر مربع، وعلى طولها تمتد بعض سواحل كل من روسيا والولايات المتحدة وكندا والنرويج والدانمارك، بينما تتداخل مع المنطقة كل من فنلندا والسويد وآيسلندا.

المنطقة أصبحت محل تنافس بين الدول المحيطة بها للسيطرة على الموارد الطبيعية المدفونة هناك؛ لأنها تحتوي على نحو ثلاثين في المئة من احتياطيات النفط في العالم.  
ففي عام اثنين وثمانين وقعت اتفاقية أممية للقانون البحري تخول الدول المتاخمة للقطب حق السيطرة والتملك على جرفه القاري البحري، بحيث لا تبعد أكثر من مئتي ميل بحري عن حدودها. كما تطمح الدول الخمس إلى السيطرة على سلسلة لومونوسوف الجبلية الحساسة والمغمورة بالمياه. فأساس الخلاف بين الأطراف المعنية حول من له الأحقية في السيطرة على منابع تلك الثروة والممرات الملاحية المنتظر تكشفها خلال السنوات القادمة.

روسيا أعلنت أنها تعمل على تعزيز تحكمها في المجال الجوي فوق المنطقة والعسكري على الأرض، فأعادت إنشاء قواعد عسكرية سوفياتية سابقة هناك، وتقدمت عام ألفين وستة عشر بطلب رسمي إلى الأمم المتحدة بضم مليون ومئتي ألف كيلومتر مربع من الجرف المقابل لحدودها من المنطقة القطبية. وهذه المنطقة فعليا تسيطر عليها روسيا وتؤمن أحد عشر في المئة من دخلها القومي، وتستخرج منها أيضا نحو تسعين في المئة من المعادن. كما تحتوي المنطقة على نحو ثلاثة تريليونات متر مكعب من الغاز في أعماق بحر بارنز، فالاحتياطات المؤكدة من الغاز تشكل حوالي ثمانين في المئة من الغاز في سائر روسيا.

حَدِّد الصَّوابَ والخَطَأَ فِي الجمل التَّالِيَةِ:

اخْتَر التَّكْمِلَةَ الصَّحِيحَةَ لِكُلٍّ مِنَ الجُمَلِ التَّالِيَة: