المتوسط الأدنىIntermediate
أظهرت دراسة نشرت نتائجها مجلة نيوزويك الأميركية أن قيم الثقافة الغربية مسؤولة عن تعاسة البشر في وقتنا الراهن.
وجاء بالدراسة أن الاكتئاب بات أكثر شيوعا في الثقافات الغربية عنه في الثقافات الشرقية، وأنه السبب الرئيسي وراء الإعاقة على نطاق العالم، وأنه ظل ينتشر باطراد طوال العشرين عاما الماضية.
فشركات الإعلانات تقرن دوما منتجاتها بمشاعر السعادة من خلال نشر وجوه مبتسمة على لوحات الإعلان وشاشات التلفاز والمجلات أو الإنترنت، ولعل هذا ما يجعل منتجاتها جذابة للجمهور والمشاعر الإيجابية المرتبطة بها تبدو مثالية.
ثم إن وسائل التواصل الاجتماعي تمثل مصدرا ثابتا لمظاهر السعادة المثالية التي تبدو على وجوه مستخدميها.
أَظْهَرَتْ دِرَاسَةٌ نَشَرَتْ نَتَائِجَهَا مَجَلَّةُ نيوزويك الْأَمِيرِكِيَّةُ أَنَّ قِيَمَ الثَّقَافَةِ الْغَرْبِيَّةِ مَسْؤُولَةٌ عَنْ تَعَاسَةِ الْبَشَرِ فِي وَقْتِنَا الرَّاهِنِ.
وَجَاءَ بِالدِّرَاسَةِ أَنَّ الِاكْتِئَابَ بَاتَ أَكْثَرَ شُيُوعًا فِي الثَّقَافَاتِ الْغَرْبِيَّةِ عَنْهُ فِي الثَّقَافَاتِ الشَّرْقِيَّةِ، وَأَنَّهُ السَّبَبُ الرَّئِيسِيُّ وَرَاءَ الْإِعَاقَةِ عَلَى نِطَاقِ الْعَالَمِ، وَأَنَّهُ ظَلَّ يَنْتَشِرُ بِاطِّرَادٍ طَوَالَ الْعِشْرِينَ عَامًا الْمَاضِيَةِ.
فَشَرِكَاتُ الْإِعْلَانَاتِ تَقْرِنُ دَوْمًا مُنْتَجَاتِهَا بِمَشَاعِرِ السَّعَادَةِ مِنْ خِلَالِ نَشْرِ وُجُوهٍ مُبْتَسِمَةٍ عَلَى لَوْحَاتِ الْإِعْلَانِ وَشَاشَاتِ التِّلْفَازِ وَالْمَجَلَّاتِ أَوْ الْإِنْتَرْنِتِ، وَلَعَلَّ هَذَا مَا يَجْعَلُ مُنْتَجَاتِهَا جَذَّابَةً لِلْجُمْهُورِ وَالْمَشَاعِرَ الْإِيجَابِيَّةَ الْمُرْتَبِطَةَ بِهَا تَبْدُو مِثَالِيَّةً.
ثُمَّ إِنَّ وَسَائِلَ التَّوَاصُلِ الِاجْتِمَاعِيِّ تُمَثِّلُ مَصْدَرًا ثَابِتًا لِمَظَاهِرِ السَّعَادَةِ الْمِثَالِيَّةِ الَّتِي تَبْدُو عَلَى وُجُوهِ مُسْتَخْدِمِيهَا.